2025-09-02
الإجابة السريعة هي لا، حيث تشير العديد من التوقعات إلى أن الدولار الأمريكي سيستمر في الانخفاض أو البقاء ضمن نطاق محدد في الأسبوع المقبل، بدلاً من الارتفاع.
ويواجه مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ضغوطا من التوقعات المرتفعة لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وعدم اليقين الجيوسياسي، بالإضافة إلى المخاوف بشأن استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويتوقع المحللون استمرار التراجع ما لم تؤدي المفاجآت الاقتصادية إلى تغيير المشاعر.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) مؤخرًا إلى أدنى مستوى له في شهر عند 97.8، بانخفاض يزيد عن 9% منذ بداية العام. ويأتي هذا الانخفاض وسط توقعات متزايدة (تبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة حاليًا 86%) من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، بعد تصريحات متشددة من رئيسه باول.
وعلاوة على ذلك، يتجه الدولار إلى الانخفاض بنسبة 2% في أغسطس/آب، حيث تتوقع الأسواق بشكل متزايد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول وسط مخاوف بشأن استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي.
يكشف استطلاع رأي أجرته رويترز عن تزايد شكوك محللي سوق الصرف الأجنبي، حيث تُعيق الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي، والمخاوف بشأن الدين الأمريكي، وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، الدولار عن مساره. ويشير التنبؤ العام إلى أن الدولار سيواصل انخفاضه.
أما عن سبب احتمال بقاء الدولار ضعيفًا أو انخفاضه أكثر، فيقول الخبراء:
توقعات خفض أسعار الفائدة : تشير الأسواق الآن إلى احتمالات عالية لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول، وهو أمر شائع مع تراجع قوة الدولار الأمريكي.
السياسة وعدم اليقين السياسي : أدت المخاوف بشأن استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي وسلامة البيانات إلى اهتزاز الثقة في وضع الدولار كملاذ آمن.
الدعم الفني : يتوقع المحللون أن يجد مؤشر الدولار الأمريكي دعمًا بالقرب من 96.6، مع احتمالية ارتفاعه بشكل محدود في غياب المفاجآت المتشددة.
تتوقع شركة كامبريدج كورينسيس ضعف الدولار على المدى القصير، ولكن من المحتمل حدوث انتعاش بحلول أواخر الربع الثالث أو أوائل الربع الرابع، خاصة إذا ارتفعت معدلات التضخم أو أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى توقف مؤقت.
تشير التوقعات الأسبوعية لسوق الصرف الأجنبي (2-6 سبتمبر/أيلول) إلى انخفاض قيمة الدولار، وخاصة مقابل اليورو، الذي يستفيد من معدل التضخم الذي يقترب من 2% والتوقعات المستقرة.
تجاوز زوج اليورو/الدولار الأمريكي مستوى 1.17، متجهًا نحو 1.1735، مع توقعات اقتصاديين مثل ING وUOB بتحرك محتمل نحو نطاق 1.1750-1.1830. ويُعدّ ضعف الدولار عاملًا أساسيًا في هذا السيناريو.
1) نيرة نيجيرية
ارتفعت قيمة الجنيه السوداني في السوق السوداء في ظل تراجع قيمة الدولار الأميركي عالميا.
2) الرنمينبي الصيني
وصل الرنمينبي الصيني إلى أقوى مستوى له مقابل الدولار منذ نوفمبر 2024، مدعومًا بفائض تجاري مزدهر وسياسة عملة منظمة.
قد تؤدي بعض الأحداث إلى مقاومة اتجاه الضعف:
بيانات قوية بشأن الوظائف في الولايات المتحدة : قد تؤدي الزيادة المفاجئة في الوظائف غير الزراعية أو الأجور إلى إحياء التشدد في بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز الدولار.
التشدد غير المتوقع من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي : أي تراجع عن توقعات خفض أسعار الفائدة، وخاصة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر/أيلول، من شأنه أن يؤدي إلى استقرار الدولار.
معنويات تجنب المخاطرة : قد تؤدي الصدمات العالمية إلى رفع الطلب على العملات الآمنة، ولكن التقلبات السياسية الحالية قد تحد من هذا الدعم.
معاينة البيانات ليوم الأحد : راقب معلومات سوق العمل الأولية وإعلانات الشركات قبل التقارير الأمريكية المهمة.
تقرير الوظائف في الولايات المتحدة وتعليقات باول : تظل هذه هي المحفزات الأساسية لتحركات الدولار على المدى القريب.
EUR/USD يكسر المستويات : الإغلاق المستدام فوق مستوى 1.1750 قد ينذر بمزيد من إضعاف الدولار الأمريكي.
معنويات السوق : قد يؤدي التحول إلى تجنب المخاطرة (الأحداث الجيوسياسية) إلى دعم الدولار لفترة وجيزة، إلا أن الضغوط الأساسية لا تزال سلبية.
ويتوقع العديد من المحللين أن يظل الدولار ضعيفا أو يتقلب بشكل جانبي الأسبوع المقبل بسبب التوقعات القوية بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول والمخاوف المستمرة بشأن استقلال البنك.
اخترق زوج اليورو/الدولار الأمريكي مستوى 1.17، ويرى المحللون مكاسب محتملة نحو 1.1750-1.1830، مما يشير إلى المزيد من الضعف في الدولار ما لم تغير البيانات الأمريكية المعنويات.
نعم. أي تحول متشدد في خطاب الاحتياطي الفيدرالي قد يعزز الدولار، لكن الأسواق تتوقع حاليًا احتمالًا بنسبة 86% لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مما يُبقي الضغط على الدولار.
في حين أن الدولار عادة ما يرتفع خلال الأحداث العالمية المحفوفة بالمخاطر، فإن الضغوط السياسية على بنك الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف المالية الأميركية تعمل على تقليص جاذبيته كملاذ آمن مقارنة بالذهب أو الين أو الفرنك السويسري.
تشير التوقعات الإجماعية إلى أن مؤشر الدولار (DXY) يقع حول 97.8، مع وجود دعم عند حوالي 96.6، مما يعني مخاطر هبوطية أكبر مقارنة بإمكانية الصعود ما لم تحدث أحداث اقتصادية أو جيوسياسية غير متوقعة.
وفي الختام، لا يزال الرأي شبه الإجماعي هو أن الدولار من المرجح أن ينحرف جانبياً أو ينخفض الأسبوع المقبل ما لم تتحول البيانات أو رسائل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التشدد.
ستكون مراقبة بيانات العمل، وتعليقات الاحتياطي الفيدرالي، وديناميكيات زوج اليورو/الدولار الأمريكي أمرًا بالغ الأهمية في توقع أي انحراف عن هذا المسار. فقط مفاجأة متشددة أو صدمة سوقية قد تُوقف هذا الاتجاه أو تعكسه.
إخلاء مسؤولية: هذه المادة لأغراض إعلامية عامة فقط، وليست (ولا ينبغي اعتبارها كذلك) نصيحة مالية أو استثمارية أو غيرها من النصائح التي يُعتمد عليها. لا يُمثل أي رأي مُقدم في المادة توصية من EBC أو المؤلف بأن أي استثمار أو ورقة مالية أو معاملة أو استراتيجية استثمارية مُعينة مُناسبة لأي شخص مُحدد.