ما هي أضعف عملة في العالم في عام 2025؟

2025-03-26
ملخص:

اكتشف أضعف عملة في العالم في عام 2025. تعرف على سبب فقدانها لقيمتها، والعوامل الاقتصادية الرئيسية، وكيفية مقارنتها بالعملات الأضعف الأخرى.

وبحسب آخر سعر صرف، أصبحت الليرة اللبنانية أضعف عملة في العالم، لتحتل المرتبة الأولى بين أضعف العملات عربياً وعالمياً.


تجاوز انخفاض قيمة الليرة السورية عملاتٍ ضعيفةً تاريخيًا، مثل الريال الإيراني، والدونغ الفيتنامي، والليون السيراليوني، والسوم الأوزبكي. إقليميًا، كان أداء الليرة السورية أسوأ من أداء الليرة العراقية، والدينار العراقي، والجنيه السوداني، والريال اليمني، مما يجعلها العملة الأكثر انخفاضًا في قيمتها في الشرق الأوسط.


يعكس انهيار الليرة اللبنانية الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعيشها البلاد، وعدم الاستقرار السياسي، وسوء الإدارة المالية. لم يحدث تراجع الليرة بين عشية وضحاها، بل نتيجة سنوات من عدم المسؤولية المالية، وغياب الإصلاحات الاقتصادية، واقتصاد صناعي بامتياز.


لماذا أصبحت الليرة اللبنانية حالياً أضعف عملة في العالم؟

Lebanese Lira, the weakest currency in the world in 2025 - EBC

1) دور البنك المركزي والطباعة المفرطة للنقود


من الأسباب الرئيسية للانهيار سياسات التدخل التي انتهجها مصرف لبنان، المصرف المركزي للبلاد. لمعالجة الأزمة المالية، عمد المصرف المركزي مرارًا وتكرارًا إلى طباعة النقود وضخ فائض السيولة في السوق. إلا أن ذلك لم يكن مدعومًا بشكل كافٍ من الاحتياطيات الأجنبية أو الإنتاج الاقتصادي، مما أدى إلى انخفاض سريع في قيمة العملة.


علاوة على ذلك، أدى العرض المفرط لليرة اللبنانية في السوق وقلة الطلب عليها إلى انخفاض قيمتها. وفي ظل غياب احتياطيات كافية من العملات الأجنبية، عجزت الحكومة عن تثبيت سعر الصرف، مما أدى إلى تقلبات مستمرة. وكلما زادت النقود المطبوعة، انخفضت قيمتها، مما دفع سعر الصرف إلى مزيد من الهبوط الحاد. وتُعد هذه الظاهرة مثالاً كلاسيكياً على التضخم المفرط، حيث تؤدي الزيادة غير المنضبطة في المعروض النقدي إلى تآكل القوة الشرائية بمعدل لا يمكن السيطرة عليه.


2) الاقتصاد المعتمد على الاستيراد وأزمة الدولار


يعتمد لبنان اعتمادًا كبيرًا على الواردات، حيث يأتي أكثر من 80% من سلعه من الخارج، بما في ذلك سلع أساسية كالوقود والغذاء والمستلزمات الطبية. هذا الاعتماد على السلع الأجنبية يعني أن الشركات والمستهلكين بحاجة إلى الدولار الأمريكي لدفع ثمن الواردات. ومع ذلك، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، انخفض المعروض من العملة الصعبة في لبنان، مما أدى إلى نقص حاد في الدولار.


مع الارتفاع الحاد في الطلب على الدولار الأمريكي، مع انخفاض العرض، انخفضت قيمة الليرة اللبنانية بشكل حاد. واضطرت الشركات والأفراد إلى اللجوء إلى السوق الموازية (السوق السوداء) للحصول على الدولار بأسعار باهظة، مما فاقم الأزمة. واتسع الفارق بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق، مما زاد من تقويض الثقة بالليرة. وقد أدى عجز البنك المركزي عن توفير ما يكفي من الدولارات لتلبية طلب السوق إلى استمرار انخفاض قيمة الليرة.


3) التضخم الجامح وضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة


شهد الاقتصاد اللبناني تضخمًا مفرطًا، حيث تجاوزت معدلات التضخم 200% منذ عام 2019. وقد أدى الارتفاع الحاد في الأسعار إلى ارتفاع أسعار الضروريات اليومية بشكل كبير، مما أدى إلى تراجع مستوى المعيشة بشكل عام. ومع ارتفاع التضخم، لم تتمكن الأجور من مواكبة هذا الارتفاع، مما أدى إلى انخفاض حاد في القدرة الشرائية.


علاوة على ذلك، أدت الأزمة الاقتصادية اللبنانية إلى انكماش حاد في الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع حاد في معدلات البطالة، وانكماش الطبقة الوسطى. وتعرض القطاع المالي، الذي كان له دور محوري في الاقتصاد اللبناني، لضربة موجعة جراء انهيارات البنوك وضوابط رأس المال غير الرسمية. ومنذ عام ٢٠١٩، فرضت البنوك قيودًا على عمليات السحب والتحويل، مما حال دون وصول المودعين إلى مدخراتهم. وقد أدى هذا التآكل في الثقة بالنظام المصرفي إلى اقتصاد قائم على النقد، مما زاد من تعقيد جهود تحقيق الاستقرار في القطاع المالي.


أجبر نقص الفرص الاقتصادية العديد من الشباب اللبنانيين ذوي الكفاءات العالية على الهجرة بحثًا عن فرص أفضل في الخارج. ويُضعف هذا النزوح من الكفاءات الإمكانات الاقتصادية للبلاد على المدى الطويل، مما يزيد من صعوبة التعافي. كما جفّ الاستثمار الأجنبي، إذ يخشى المستثمرون من المناخ السياسي غير المستقر في لبنان، وغياب الإصلاحات، وسوء الإدارة المالية. ويؤدي الركود الاقتصادي الناتج عن ذلك إلى انخفاض الطلب على الليرة اللبنانية، مما يؤدي إلى مزيد من انخفاض قيمتها.


محاولات الاستقرار وتغيير القادة


منذ تولي وسيم منصوري منصب حاكم مصرف لبنان بالوكالة في يوليو/تموز 2023، تباطأ الانخفاض السريع في قيمة الليرة اللبنانية. وقد اتبع منصوري نهجًا حذرًا، رافضًا إقراض الحكومة، داعيًا إلى انضباط مالي أكثر صرامة. وقد ساهمت سياساته في استقرار سعر الصرف لمدة 12 شهرًا، وانتعاشًا طفيفًا لاحتياطيات العملات الأجنبية التي تجاوزت 10 مليارات دولار.


تُشبه استراتيجية منصوري مجلسًا نقديًا "غير مكتمل"، حيث يُحافظ على سعر الصرف عند مستوى مستقر دون سند قانوني رسمي. ومع ذلك، لم يُرسّخ نهجه بعد، مما يعني أن أي تغيير في قيادة البنك المركزي أو سياسة الحكومة قد يؤدي إلى تجدد التقلبات.


علاوةً على ذلك، عيّن لبنان نواف سلام رئيسًا جديدًا للوزراء مُكلّفًا في مطلع عام ٢٠٢٥. وقد تعهّد سلام بتنفيذ إصلاحات شاملة تهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد، ومكافحة الفساد، واستعادة ثقة الجمهور. إلا أن طريق التعافي لا يزال محفوفًا بالتحديات، بما في ذلك الحاجة إلى مساعدات دولية كبيرة، وحل التوترات السياسية المستمرة.


التصنيف الرسمي لأضعف العملات في العالم في عام 2025

Examples of the Weakest Currencies in 2025 - EBC

1) الليرة اللبنانية (LBP)

  • 1 دولار أمريكي = 89,876.6 ليرة لبنانية

  • العوامل: الإفراط في طباعة النقود، والتضخم الجامح، وضعف النمو الاقتصادي.


2) الريال الإيراني (IRR)

  • 1 دولار أمريكي = 42,110.1 ريال إيراني

  • العوامل: العقوبات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي.


3) الدونغ الفيتنامي (VND)

  • 1 دولار أمريكي = 25,583.5 دونج فيتنامي

  • العوامل: التحول من الاقتصاد المركزي إلى الاقتصاد السوقي.


4) ليون سيراليون (SLL)

  • 1 دولار أمريكي = 22.778 ليرة لبنانية

  • العوامل: التحديات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي.


5) الكيب اللاوسي (LAK)

  • 1 دولار أمريكي = 21,728 لكح

  • العوامل: انخفاض القيمة على المدى الطويل منذ طرحها في الخمسينيات.


6) الروبية الإندونيسية (IDR)

  • 1 دولار أمريكي = 16,590.3 روبية إندونيسية

  • العوامل: انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي والاعتماد على صادرات السلع الأساسية.


7) السوم الأوزبكستاني (UZS)

  • 1 دولار أمريكي = 12,958.6 سوم أوزبكستاني

  • العوامل: انخفاض النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم.


8) الفرنك الغيني (GNF)

  • 1 دولار أمريكي = 8,659.06 فرنك غيني

  • العوامل: الفساد والاضطرابات السياسية.


9) الغواراني الباراغواياني (PYG)

  • 1 دولار أمريكي = 7,995.79 جنيهًا إسترلينيًا

  • العوامل: الانهيار الاقتصادي، والتضخم المرتفع، والفساد.


10) أرياري مدغشقر (MGA)

  • 1 دولار أمريكي = 4,679.15 ميجا جالون

  • العوامل: الكوارث الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي.


خاتمة


في حين أن الليرة اللبنانية هي أضعف عملة في العالم في عام 2025، فإن العملات الأضعف الأخرى في العالم تسلط الضوء على الصراعات الاقتصادية العميقة التي تواجهها العديد من الدول، بما في ذلك التضخم المفرط، وعدم الاستقرار السياسي، وانخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، وضعف الحوكمة.


رغم أن ضعف العملات غالبًا ما يُنذر بضائقة اقتصادية، إلا أنه يُتيح أيضًا فرصًا للإصلاح. فالدول التي تُجري تحسينات في سياساتها النقدية، وتطبق انضباطًا ماليًا، وتُجري إصلاحات اقتصادية هيكلية، قادرة على استقرار عملاتها وإعادة بناء ثقة المستثمرين.


إخلاء مسؤولية: هذه المادة لأغراض إعلامية عامة فقط، وليست (ولا ينبغي اعتبارها كذلك) نصيحة مالية أو استثمارية أو غيرها من النصائح التي يُعتمد عليها. لا يُمثل أي رأي مُقدم في المادة توصية من EBC أو المؤلف بأن أي استثمار أو ورقة مالية أو معاملة أو استراتيجية استثمارية مُعينة مُناسبة لأي شخص مُحدد.

هيكين آشي للمبتدئين: كيفية تحديد الاتجاهات بسهولة

هيكين آشي للمبتدئين: كيفية تحديد الاتجاهات بسهولة

Heikin Ashi للمبتدئين: اكتشف كيف تساعد تقنية الرسم البياني الفريدة هذه المتداولين على تحديد الاتجاهات وتقليل ضوضاء السوق وتحسين دقة التداول.

2025-03-28
هل التداول بالنسخ قانوني؟ دليل لقوانين التداول العالمية

هل التداول بالنسخ قانوني؟ دليل لقوانين التداول العالمية

هل التداول بالنسخ قانوني؟ افهم القوانين والمخاطر والقيود العالمية لضمان تداولك بالنسخ بأمان وامتثالك للأنظمة المالية.

2025-03-28
هل انهيار الدولار الأمريكي حتمي؟ مؤشرات تحذيرية رئيسية

هل انهيار الدولار الأمريكي حتمي؟ مؤشرات تحذيرية رئيسية

هل انهيار الدولار الأمريكي حتمي؟ اكتشف الوضع الحالي، وأهم مؤشراته، والعواقب المحتملة على العملة الأكثر تداولًا في العالم.

2025-03-28